النوع الاجتماعي وبناء السلام

تعتبر منظمة إنترناشونال ألرت النوع الاجتماعي أمراً أساسياً في مجالَيْ النزاع العنيف وبناء السلام: إذ يتأثر الرجال والنساء والفتيان والفتيات والأقليات الجندرية بالمجالَيْن معاً وينخرطوا بشكل مختلف في كليهما. إن تعزيز مراعاة الفروق بين الجنسَيْن هو ركيزة أساسية لعملنا، ونقطة انطلاقنا هي التحليل الجندري. فنحن نجري مع شركائنا بحوثاً لتطوير تحليلات للنزاع تراعي الفروق بين الجنسَيْن، وذلك لتشكيل سياسات قائمة على الأدلة وتطوير برامج تراعي الفروق بين الجنسَيْن. كما ندرّب أشخاصاً عبر قطاعات بناء السلام والقطاعات التنموية والإنسانية لمناصرة دمج قضايا جندرية محددة في عمليات بناء السلام والأمن. 

ومن خلال برامجنا، نحن نقوم بدمج وجهات النظر المرتبطة بالعلاقات بين الجنسَيْن ضمن إطار تمكين المرأة وعمل المرأة والسلام والأمن، ومنع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومنع التطرف العنيف، وإدارة الموارد الطبيعية بشكلٍ يراعي حساسية النزاع. وهذا يعني أننا نعمل على التصورات تجاه الذكورة والأقليات الجنسية والجندرية من خلال البحوث والبرامج المتمحورة حول المعايير الأبوية والذكورية. 

ونحن نناصر مراعاة الهويات الجندرية في السياسات والممارسات الدولية والوطنية، بما في ذلك الاستجابة الشاملة لجائحة كوفيد-19، وذلك لضمان مساهمة المجتمع الدولي في تغيير المعايير الجندرية وديناميات السلطة الجندرية بغية السعي وراء بناء علاقات غير عنيفة ومنصفة بين الجنسَيْن في السياقات الهشة التي تشوبها النزاعات.