الحوكمة

الهيكلية والحوكمة والإدارة 

الهيكلية التنظيمية 

إنترناشونال ألرت هي منظمة غير حكومية مقرّها المملكة المتحدة، وهي مسجَّلة في مجلس الشركات ولجنة المؤسسات الخيرية. والمؤسسة الخيرية هي شركة محدودة بضمان وليس لها رأس مال. نحن نخضع إلى مجلس أمناء (المجلس). ويضم المجلس لجنة فرعية يرأسها أمين الصندوق، وهي لجنة الاستراتيجية والمخاطر ومراجعة الحسابات والتي تقدم المشورة بشأن مسائل الاستراتيجية التنظيمية وإدارة المخاطر وعمليات التدقيق ذات الصلة وتراقبها. والفريق التنفيذي من و له مسؤولية القيادة الاستراتيجية والتشغيلية للمنظمة.

تضم المنظمة حوالي 250 موظفاً يعملون في مكاتبنا في 15 بلد حول العالم، بما في ذلك فريق من الخبراء في مجال بناء السلام المواضيعي. ويتم دعم عمل البرامج من قِبَل فرق إدارية ومالية وفرق معنيّة بجمع الأموال والموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والمناصرة والاتصالات.

ترتبط منظمة إنترناشونال ألرت قسم المملكة المتحدة بمنظمة إنترناشونال ألرت قسم أوروبا، وهي مسجَّلة كمؤسسة مدمجة (مؤسسة) في لاهاي في هولندا.

صنع القرار 

يجتمع المجلس أربع مرات في السنة وهو مسؤول عن الحوكمة ووضع الإطار الاستراتيجي للمنظمة والأهداف السنوية و الميزانية السنوية. والأمناء هم مديرو المنظمة لأغراض إنفاذ قانون الشركة، وتماشياً مع هذه المسؤولية، هم يشرفون على إعداد التقارير المالية ويضمنون إعداد البيانات المالية السليمة لكل سنة مالية لإعطاء رؤية حقيقية وعادلة للنشاطات المالية للمنظمة ووضعها المالي في نهاية السنة. وتجتمع لجنة الاستراتيجية والمخاطر ومراجعة الحسابات على أساس ربع سنوي وهي اللجنة الرئيسية التابعة للمجلس. فقد تم تكليف اللجنة بمراقبة أكثر تفصيلاً للمجالات الرئيسية التي تعمل المؤسسة الخيرية ضمنها، بما في ذلك الشؤون المالية وكل المسائل المتعلقة بالميزانية والمخاطر والأمن والاستراتيجية التنظيمية. ويكون الرئيس التنفيذي مسؤولاً أمام المجلس عن كل أعمال المنظمة وعن الأعضاء الآخرين في الفريق التنفيذي. ويرفع الفريق التنفيذي تقارير في كل اجتماع للمجلس واللجنة حول عمل المنظمة ونشاطاتها وتمويلها، ويعرض التقدُّم المحرَز فيما يتعلق بالميزانية والأهداف السنوية والإطار الاستراتيجي.

مجلس الأمناء 

قد يتألّف المجلس من ثلاثة أعضاء إلى 15 عضواً؛ ويكون المجلس دولياً ليعكس تنوُّع عمل المنظمة. ويتم انتخاب الأمناء الجدد من قِبَل المجلس بعد أتمام عملية توظيف تنافسية ويشغلون هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات. ويجوز إعادة انتخاب الأمناء لفترة أخرى مدتها ثلاث سنوات. وعند التعيين، يتلقى الأمناء الجدد تعريفاً كاملاً بمسؤولياتهم بموجب قانون الشركات وقانون المؤسسات الخيرية وتعريفاً كاملاً بالمنظمة. وتتضمن العملية الاطلاع على حزمة من الوثائق ذات الصلة وحضور سلسلة من الاجتماعات مع الإدارة العليا والمتوسطة.

راعينا رئيس الأساقفة ديزموند توتو  

يُعتبر رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو أحد أعظم الرموز الأخلاقية الحية في عصرنا. 

فقد كان لاعباً أساسياً في الكفاح ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا ورئيس لجنة الحقيقة والمصالحة، وفي العام 1984، حصل على جائزة نوبل للسلام. 

من عمله ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، إلى مناصرته للديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان – بما في ذلك حقوق أولئك الذين ما زالوا يعيشون في ظل ويلات العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية المثليين – كان رئيس الأساقفة توتو بمثابة صوت الضمير لجيل كامل. 

عندما تقاعد رئيس الأساقفة توتو في العام 1996، قال نيلسون مانديلا لمَنْ حضروا عشاء تكريمه: 

“فرحته في تنوعنا وروحه المسامحة من جهة وشغفه بتحقيق العدالة ووقفته التضامنية مع الفقراء هما وجهان متساويان لمساهمته التي لا تُقاس لنصرة أمتنا”. 

وفي العام 2007، دعا رئيس الأساقفة توتو ونيلسون مانديلا وغراسا ماشيل إلى اجتماع كبار الأعيان )، وهم مجموعة من قادة العالم الذين يساهمون بنزاهتهم وقيادتهم في التعامل مع بعض أكثر مشاكل العالم إلحاحاً. ويُعَدّ رئيس الأساقفة توتو اليوم أحد كبار الأعيان الفخريين، بعد أن شغل منصب رئيس لمدة ست سنوات، وهو يواصل العمل بنشاط في عدد من المجالات المرتبطة بحقوق الإنسان. 

شارك رئيس الأساقفة توتو في العمل الذي أدى إلى تأسيس منظمة إنترناشونال ألرت في العام 1986 وكان أول نائب لرئيس مجلس أمنائنا. وعن دوره كراعٍ لنا، يقول: 

“إنّ حاجتنا جميعاً لمواصلة الكفاح من أجل السلام أعظم من أي وقت مضى. أنا فخور جداً بكوني راعياً لمنظمة إنترناشونال ألرت فيما تواصل بناء السلام في كل أنحاء العالم”. 

“إن سجل المنظمة الحافل بمسيرة عمل انطبعت بالشجاعة والرحمة لبعث الأمل في النفوس ضمن المجتمعات المضطربة لا يُقدَّر بثمن، بدءاً من وقفتها بجانب الروانديين في أعقاب الإبادة الجماعية، وانتهاءً بدعمها للشباب السوري اليوم. فهي لا تكفّ تبني وتتحدى وتُلهم”. 

“فهي جزء من شبكة عالمية تسعى وراء تحقيق الخير، ويتردد صدى أعمالها في قرى جمهورية الكونغو الديمقراطية كما في أروقة الأمم المتحدة.”