لبنان

نحن نعمل في لبنان منذ العام 2009 لمساعدة المجتمعات على بناء الثقة والسلام ومعالجة المخاوف وقضايا النزاع التي تواجه بلادهم.

ويشمل سعينا هذا العمل بشكل شامل مع كل المجتمعات، بما في ذلك اللبنانيين المستضعفين وكذلك الجنسيات الأخرى، والجمع بين مجموعة متنوعة من الناس لدعم الاستقرار الاجتماعي ومناقشة التوترات المجتمعية وكيفية حلها.

نحن نعمل مع قادة المجتمع والسلطات والشبكات المحلية للنساء والشباب للمساعدة في معالجة أولويات المجتمعات، وبناء مجتمعات أكثر أماناً واستقراراً، وتخفيف مخاطر التوترات بين المجتمعات اللبنانية المرتبطة بتعمُّق الأزمات الاقتصادية والسياسية، فضلاً عن تمدُّد آثار النزاع في سوريا.

ونحن نعمل مع مجموعة من الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين في المجالَيْن الإنساني والإنمائي، فنساعد على دمج التماسك الاجتماعي، وعدم إلحاق الضرر، ومراعاة حساسية النزاع في العمل عبر مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة وسبل العيش والتنمية الاقتصادية المستدامة والجندر وتغير المناخ.

سياق النزاع

منذ نشأة الحركة الاحتجاجية في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في كافة أنحاء البلاد، يشهد لبنان أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية متداخلة. وقد تفاقمت الديناميات المتقلِّبة بسبب جائحة كوفيد-19 والانفجار الذي طال مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020. وبالتوازي مع ذلك، تدهورت العلاقات بين اللبنانيين من الخلفيات المختلفة بشكل كبير إلى جانب تراجع العلاقات بين اللبنانيين واللاجئين.

فشكّل الجندر والطبقة الاجتماعية والعمر نقاط انقسام بين المجتمعات في لبنان الذي غالباً ما تؤجّجه ذكريات الحرب الأهلية التي تم طمسها والتي يتم تأطيرها ضمن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

وكانت لهذه الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والصحية المتزامنة آثار مدمِّرة على سلامة الناس وسبل عيشهم وكرامتهم، لا سيما بالنسبة إلى العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر استضعافاً، فضلاً عن تعريض استقرار البلاد للخطر.

ودفع التدهور الاقتصادي وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية أكثر من خمسين بالمائة من السكان إلى ما تحت خط الفقر، علماً أن ما يقدَّر بنحو 90 بالمائة من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع. وقد أدى تفاقم انعدام الأمن الاقتصادي إلى شعور متزايد باليأس وارتفاع معدّلات حوادث السرقة والمضايقات بسبب تدهور ظروف المعيشة.

على الرغم من هذه التحديات، هناك فرصة للمجتمع المدني للمساهمة في بناء الثقة وتحسين العلاقات وتطوير النماذج الاقتصادية المستدامة ودعم الحوكمة الرشيدة.

تواصل مع فريقنا العامِل على ملف لبنان

تابع حساباتنا على وسائل التواصل الاجتماعي العالمية